السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تتقن التواضع ؟
التواضع الحقيقى
لايكتمل إلا فى الشخصية المتواضعة
والشخصية المتواضعة
هى التى تمارس كل فنون التواضع ،
ولذلك فالتواضع فن
تمارسه الشخصية المتواضعة ، عن طريق وجهها ، وفى مصافحتها ،
وفى سلامها ، وفى جلستها ، وفى ابتسامتها ،
وفى مقابلتها ، وفى ركوبها ،
وفى خدماتها ، وفى ملابسها ، ولذلك فهى مع كل الأعمار
هى متواضعة ، ومع كل الأحوال هى متواضعة ،
وهذا ما
سنلقى عليه الضوء بالتفصيل .
1- تواضع الوجه :
يقول الصحابة عن تواضع وجه النبى صلى الله عليه وسلم :
( لا يصرف وجهه عنك حتى تصرف أنت وجهك
عن النبى صلى الله عليه وسلم ) .
2- تواضع المصافحة :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينزع يده حتى ينزعها
الذى يسلم عليه .
3- تواضع السلام :
كان صلى الله عليه وسلم إذا سلّم سلّم بكليته
( أى بجسمه كله ).
4- تواضع المجلس :
كان صلى الله عليه وسلم يجلس حيث ينتهى به المجلس .
5- تواضع الابتسامة :
كان هاشاً ( لا تلقاه إلا مبتسماً ) فالمصافحة بالوجه
قبل أن تكون باليد ، بالوجه المبتسم والعين الصافية
التى لا تحمل إلا الود .
6- تواضع المقابلة :
جاء رجل ترتعد فرائصه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
وهو يظن أنه مقبل على ملك أو رئيس ,
فقال له النبى صلى الله عليه وسلم :
[ هون عليك إنى لست بملك , إنما أنا ابن امرأة ,
كانت تأكل القديد بمكة ] رواه ابن ماجه .
7- تواضع الركوب :
كان صلى الله عليه وسلم
يركب الحمار مع قدرته
على ركوب الخيل تواضعاً لله تعالى ، فليس التواضع لله
هو إهانة للإنسان أبداً ، فالإنسان لا يستمد عزته من
نوع السيارة بل بما فى داخل من يقودها ،
وهذه النظرة
القاصرة المريضة هى نظرة المنافقين حينما تأذي
زعيم المنافقين من حمار النبى صلى الله عليه وسلم ,
وكادت أن تحدث فتنة بينه وبين أحد المسلمين .
ويوم خيبر حينما عاد صلى الله عليه وسلم
منتصراً
على يهود , راكباً فرسه ، وسط حشود المنتصرين ،
واحتفالهم ، كان يقول صلى الله عليه وسلم : أين البغلة ؟ !! ,
كمن يقول اليوم : أين الباص ؟ أين الأتوبيس ؟
أين الميني باص ؟ أين الترام ؟
.
8- تواضع المشاركات :
فى أى مشروع من مشروعات الخدمة العامة أوالأعمال
التطوعية ، كان صلى الله عليه وسلم يختار أشق أنواع
المشاركات ، ففى حفر الخندق كان ينزل حفرة
عمقها ثلاثة أمتار , لحمل التراب ، يقول الصحابة :
( لقد رأينا جسد النبى صلى الله عليه وسلم قد غطاه التراب ) .
فقالوا : يا رسول الله نحن نكفيك ذلك
فقال : علمت أنكم تكفوننى , ولكن أكره أن أتميز عليكم ,
وإن الله يكره من عبده أن يراه متميزاً بين أصحابه .
وكان صلى الله عليه وسلم يقسم الأعمال مع
المسافرين معه ، ويختار أصعبها ، حينما قال :
[ وعلىّ جميع الخطب ] .
9- تواضع الملابس :
ليس معنى التواضع فى ملابسنا ، أن نرتدى ملابس رثة قذرة
أو ممزقة أو مرقعة ، فقد جاء رجل يسأل النبى صلى الله عليه وسلم فقال
إنى رجل أحب الثوب الحسن ، فهل هذا من الكبر فى شئ ؟
قال صلى الله عليه وسلم : [ إن الله جميل يحب الجمال ]
رواه مسلم .
فالتواضع ألا نتكبر على أحد بملابس للمباهاة أو المنظرة
أو الافتخار أو التعالى ، ولكن لك أن ترتدى ما يجعلك مقبولاً
حسناً جميلاً متميزاً , كمسلم يتعامل مع الله وليس الناس ،
فهذا أمر جميل منك يحبه الله ، وإلا كانت الكارثة التى يرويها
النبى صلى الله عليه وسلم :
[ بينما رجل يتبختر فى برديه , إذ خسف الله به الأرض ،
فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة ]
رواه مسلم .
10- تواضع الأعمار :
تـأمل المربى صلى الله عليه وسلم , فى فتح خيبر ,
مع فتاة صغيرة أركبها خلفه ، عندما أناخ الناقة , وقال لها :
هاتى يدك ، فأنزلها ، ولما انتهت الغزوة ووزع الغنائم ,
ناداها النبى صلى الله عليه وسلم , لتأخذ قلادة ,
ففوجئت بأن النبي صلي الله عليه وسلم , يقول لها :
[ لا أنا ألبسك إياها ]
تقول الفتاة الصغيرة عن عقدها :
( والله لا يغادر رقبتى أبداً , ولقد أوصيت أن يدفن معى فى قبرى ) رواه أحمد .
11- تواضع القمم :
هذا رجل من المؤلفة قلوبهم يأتى أبا بكر يقول :
يا خليفة رسول الله أؤمر لى بعطاء ، فيأمر له بقطعة أرض ،
ويقول له : اذهب فأشهد عليها عمر بن الخطاب فيذهب
إلى عمر ، فقال عمر :
( والله لا أشهد عليها , كنتم تأخذونها والإسلام ضعيف ,
أما الآن فالإسلام قوى ) , ويمسك الورقة ويمزقها , فيذهب
الرجل إلى أبى بكر ، ويقول له :
والله لا أدرى أيكما الخليفة أأنت أم هو ؟
يقول أبو بكر : هو إن شاء .
أما عمر فيقول :
يا ليتنى كنت شعرة فى صدر أبى بكر .
لقد جاء وفد من العراق فيهم الأحنف بن قيس
لمقابلة عمر بن الخطاب ، وكان عمر فى زريبة الإبل
ينظف بنفسه إبل الصدقة ، فلما رآهم ، قال عمر للأحنف :
يا أحنف تعالى ، أعِن أمير المؤمنين , على إبل الصدقة .
فقال رجل من وفد العراق :
رحمك الله يا أمير المؤمنين , هلا أمرت عبداً من عبيدك
أن ينظف هذه الإبل ؟
فقال عمر :
وأى عبد هو أعبد منى ومن الأحنف بن قيس ؟
ألم تعـلم أنه من ولـى أمراً من أمور المسلمين ,
كان لهم بمنزلة العبد من السيد .
12- تواضع السماع :
كان صلى الله عليه وسلم يقول :
[ لا تطرونى كما أطرت النصارى عيسى بن مريم ,
فإنما أنا عبد ، فقولوا عبد الله ورسوله ] رواه البخارى .
13- تواضع القوى :
[ كان صلى الله عليه وسلم يأتى الضعفاء من المسلمين
ويزورهم ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم ]
رواه أبو يعلى .
[ وكان يـتخلف فى المسـير فـيزحى الضعـيف ويـردف
ويدعو له ]
رواه أبو داود .
[ وكان يجلس على الأرض ويأكل على الأرض
ويعقل الشاة ، ويجيب دعوة المملوك
على خبز الشعير ]
رواه الطبرانى .
[ وكان يزور الأنصار , ويسلم على صبيانهم , ويمسح روءسهم ] رواه النسائى .
كيف تتقن التواضع ؟
التواضع الحقيقى
لايكتمل إلا فى الشخصية المتواضعة
والشخصية المتواضعة
هى التى تمارس كل فنون التواضع ،
ولذلك فالتواضع فن
تمارسه الشخصية المتواضعة ، عن طريق وجهها ، وفى مصافحتها ،
وفى سلامها ، وفى جلستها ، وفى ابتسامتها ،
وفى مقابلتها ، وفى ركوبها ،
وفى خدماتها ، وفى ملابسها ، ولذلك فهى مع كل الأعمار
هى متواضعة ، ومع كل الأحوال هى متواضعة ،
وهذا ما
سنلقى عليه الضوء بالتفصيل .
1- تواضع الوجه :
يقول الصحابة عن تواضع وجه النبى صلى الله عليه وسلم :
( لا يصرف وجهه عنك حتى تصرف أنت وجهك
عن النبى صلى الله عليه وسلم ) .
2- تواضع المصافحة :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينزع يده حتى ينزعها
الذى يسلم عليه .
3- تواضع السلام :
كان صلى الله عليه وسلم إذا سلّم سلّم بكليته
( أى بجسمه كله ).
4- تواضع المجلس :
كان صلى الله عليه وسلم يجلس حيث ينتهى به المجلس .
5- تواضع الابتسامة :
كان هاشاً ( لا تلقاه إلا مبتسماً ) فالمصافحة بالوجه
قبل أن تكون باليد ، بالوجه المبتسم والعين الصافية
التى لا تحمل إلا الود .
6- تواضع المقابلة :
جاء رجل ترتعد فرائصه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
وهو يظن أنه مقبل على ملك أو رئيس ,
فقال له النبى صلى الله عليه وسلم :
[ هون عليك إنى لست بملك , إنما أنا ابن امرأة ,
كانت تأكل القديد بمكة ] رواه ابن ماجه .
7- تواضع الركوب :
كان صلى الله عليه وسلم
يركب الحمار مع قدرته
على ركوب الخيل تواضعاً لله تعالى ، فليس التواضع لله
هو إهانة للإنسان أبداً ، فالإنسان لا يستمد عزته من
نوع السيارة بل بما فى داخل من يقودها ،
وهذه النظرة
القاصرة المريضة هى نظرة المنافقين حينما تأذي
زعيم المنافقين من حمار النبى صلى الله عليه وسلم ,
وكادت أن تحدث فتنة بينه وبين أحد المسلمين .
ويوم خيبر حينما عاد صلى الله عليه وسلم
منتصراً
على يهود , راكباً فرسه ، وسط حشود المنتصرين ،
واحتفالهم ، كان يقول صلى الله عليه وسلم : أين البغلة ؟ !! ,
كمن يقول اليوم : أين الباص ؟ أين الأتوبيس ؟
أين الميني باص ؟ أين الترام ؟
.
8- تواضع المشاركات :
فى أى مشروع من مشروعات الخدمة العامة أوالأعمال
التطوعية ، كان صلى الله عليه وسلم يختار أشق أنواع
المشاركات ، ففى حفر الخندق كان ينزل حفرة
عمقها ثلاثة أمتار , لحمل التراب ، يقول الصحابة :
( لقد رأينا جسد النبى صلى الله عليه وسلم قد غطاه التراب ) .
فقالوا : يا رسول الله نحن نكفيك ذلك
فقال : علمت أنكم تكفوننى , ولكن أكره أن أتميز عليكم ,
وإن الله يكره من عبده أن يراه متميزاً بين أصحابه .
وكان صلى الله عليه وسلم يقسم الأعمال مع
المسافرين معه ، ويختار أصعبها ، حينما قال :
[ وعلىّ جميع الخطب ] .
9- تواضع الملابس :
ليس معنى التواضع فى ملابسنا ، أن نرتدى ملابس رثة قذرة
أو ممزقة أو مرقعة ، فقد جاء رجل يسأل النبى صلى الله عليه وسلم فقال
إنى رجل أحب الثوب الحسن ، فهل هذا من الكبر فى شئ ؟
قال صلى الله عليه وسلم : [ إن الله جميل يحب الجمال ]
رواه مسلم .
فالتواضع ألا نتكبر على أحد بملابس للمباهاة أو المنظرة
أو الافتخار أو التعالى ، ولكن لك أن ترتدى ما يجعلك مقبولاً
حسناً جميلاً متميزاً , كمسلم يتعامل مع الله وليس الناس ،
فهذا أمر جميل منك يحبه الله ، وإلا كانت الكارثة التى يرويها
النبى صلى الله عليه وسلم :
[ بينما رجل يتبختر فى برديه , إذ خسف الله به الأرض ،
فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة ]
رواه مسلم .
10- تواضع الأعمار :
تـأمل المربى صلى الله عليه وسلم , فى فتح خيبر ,
مع فتاة صغيرة أركبها خلفه ، عندما أناخ الناقة , وقال لها :
هاتى يدك ، فأنزلها ، ولما انتهت الغزوة ووزع الغنائم ,
ناداها النبى صلى الله عليه وسلم , لتأخذ قلادة ,
ففوجئت بأن النبي صلي الله عليه وسلم , يقول لها :
[ لا أنا ألبسك إياها ]
تقول الفتاة الصغيرة عن عقدها :
( والله لا يغادر رقبتى أبداً , ولقد أوصيت أن يدفن معى فى قبرى ) رواه أحمد .
11- تواضع القمم :
هذا رجل من المؤلفة قلوبهم يأتى أبا بكر يقول :
يا خليفة رسول الله أؤمر لى بعطاء ، فيأمر له بقطعة أرض ،
ويقول له : اذهب فأشهد عليها عمر بن الخطاب فيذهب
إلى عمر ، فقال عمر :
( والله لا أشهد عليها , كنتم تأخذونها والإسلام ضعيف ,
أما الآن فالإسلام قوى ) , ويمسك الورقة ويمزقها , فيذهب
الرجل إلى أبى بكر ، ويقول له :
والله لا أدرى أيكما الخليفة أأنت أم هو ؟
يقول أبو بكر : هو إن شاء .
أما عمر فيقول :
يا ليتنى كنت شعرة فى صدر أبى بكر .
لقد جاء وفد من العراق فيهم الأحنف بن قيس
لمقابلة عمر بن الخطاب ، وكان عمر فى زريبة الإبل
ينظف بنفسه إبل الصدقة ، فلما رآهم ، قال عمر للأحنف :
يا أحنف تعالى ، أعِن أمير المؤمنين , على إبل الصدقة .
فقال رجل من وفد العراق :
رحمك الله يا أمير المؤمنين , هلا أمرت عبداً من عبيدك
أن ينظف هذه الإبل ؟
فقال عمر :
وأى عبد هو أعبد منى ومن الأحنف بن قيس ؟
ألم تعـلم أنه من ولـى أمراً من أمور المسلمين ,
كان لهم بمنزلة العبد من السيد .
12- تواضع السماع :
كان صلى الله عليه وسلم يقول :
[ لا تطرونى كما أطرت النصارى عيسى بن مريم ,
فإنما أنا عبد ، فقولوا عبد الله ورسوله ] رواه البخارى .
13- تواضع القوى :
[ كان صلى الله عليه وسلم يأتى الضعفاء من المسلمين
ويزورهم ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم ]
رواه أبو يعلى .
[ وكان يـتخلف فى المسـير فـيزحى الضعـيف ويـردف
ويدعو له ]
رواه أبو داود .
[ وكان يجلس على الأرض ويأكل على الأرض
ويعقل الشاة ، ويجيب دعوة المملوك
على خبز الشعير ]
رواه الطبرانى .
[ وكان يزور الأنصار , ويسلم على صبيانهم , ويمسح روءسهم ] رواه النسائى .
الأربعاء يناير 06, 2010 9:29 pm من طرف هدى الإسلام
» لماذا يرى الحمار الشياطين ويرى الديك الملائكة ؟
الأربعاء يناير 06, 2010 9:27 pm من طرف هدى الإسلام
» لماذا يرى الحمار الشياطين ويرى الديك الملائكة ؟
الأربعاء يناير 06, 2010 9:27 pm من طرف هدى الإسلام
» القضاء والقدر
الخميس ديسمبر 31, 2009 5:54 pm من طرف هدى الإسلام
» `~'*¤!||!¤*'~`(( قـــــوانـيـن الـــعالــــــم الإســـــلامي ))`~'*¤!||!¤*'~`
السبت نوفمبر 14, 2009 12:21 am من طرف هدى الإسلام
» صورة للرسول ( عليه الصلاه و السلام ) .
السبت نوفمبر 14, 2009 12:15 am من طرف هدى الإسلام
» ارجوك أقراها قبل أن تنام ..!
السبت نوفمبر 14, 2009 12:12 am من طرف هدى الإسلام
» أذكار الصباح و المساء ~*!
السبت نوفمبر 14, 2009 12:10 am من طرف هدى الإسلام
» أدعية مختارة من صحاح السنن
السبت نوفمبر 14, 2009 12:07 am من طرف هدى الإسلام