بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكم العمل بالحديث الضعيف
اختلف العلماء في هذا الأمر على ثلاثة أقوال :
القول الأول :
أن يعمل بالحديث الضعيف مطلقاً , أي في الحلال والحرام والفضائل , ولكن بشرطين :
1- أن يكون ضعفه غير شديد , لإن ما كان ضعفه شديداً فهو متروك عند العلماء كآفّة .
2- أن لا يوجد في الباب غيره وأن لا يكون ثمة ما يعارضه .
وممن قال بهذا الرأي الأئمة الأربعة وأبو داود .
وحجة أصحاب هذا القول : إن الحديث الضعيف لمّا كان محتمل الإصابة ولم يعارضه شيء قوي جانب الإصابة في روايته فيعمل به , كما أن من حجتهم أن الحديث الضعيف أقوى من رأي الرجال .
القول الثاني :
أن الحديث الضعيف لا يُعمل به مطلقاً لا في أحكام ولا في غيرها .
وممن قال بهذا القول يحيى ابن معين والبخاري ومسلم وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيّان وابن حبان والخطابي وابن حزم وأبو بكر ابن العربي وشيخ الإسلام ابن تيميه والشوكاني وصديق حسن خان وأحمد شاكر والشيخ الألباني .
ومما استدل به أصحاب هذا القول قالوا :
إن الحديث الضعيف إنما يفيد الظن المرجوح والله _عز وجل_ قد ذمّ الظن في غير آية من كتابه قال تعالى : {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً}يونس36
وقد قال النبي _صلى الله عليه وسلم_ (( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث )) , كما أن في الأحاديث الصحيحة ما يُغني المسلم عن الأحاديث الضعيفة .
القول الثالث :
أنه يحتج به في فضائل الأعمال والترغيب والترهيب , ولا يحتج به في الأحكام من الحلال والحرام .
ونسب النووي هذا القول إلى العلماء من المحدثين والفقهاء .
وحجتهم أن العمل بالحديث الضعيف لا يترتب عليه مفسدة من تحليل ولا تحريم ولا ضياع حق للغير , وقد استدلوا بحديث : (( من بلغه عني ثواب عمل فعمله حصل له أجره وإن لم أكن قلته )) وهذا حديث موضوع مكذوب , وقد اشترط أصحاب هذا القول عدة شروط للعمل بالحديث الضعيف :
1- أن يكون الضعف غير شديد .
2- أن يكون الضعيف مندرجاً تحت أصل عام .
3- أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته .
4- أن يكون موضوع الحديث في فضائل الأعمال .
5- أن لا يعارض حديثاً صحيحاً .
ومن أمثلة ذلك ما رواه ابن ماجة في سننه عن أبي أمامة _رضي الله عنه_ مرفوعاً : (( من قام ليلة العيدين يحتسب لله لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ))
والذي يظهر والله أعلم أن الراجح في هذه المسألة القول الثاني لأمور :-
1- لاتفاق العلماء على تسمية الحديث الضعيف بالمردود .
2- لما يترتب على تجويز الإحتجاج به من ترك البحث عن الأحاديث الصحيحة والاكتفاء بالضعيفة .
3- لما يترتب عليه من نشوء البدع والخرافات والبعد عن المنهج الصحيح .
د : علي الشبيلي
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكم العمل بالحديث الضعيف
اختلف العلماء في هذا الأمر على ثلاثة أقوال :
القول الأول :
أن يعمل بالحديث الضعيف مطلقاً , أي في الحلال والحرام والفضائل , ولكن بشرطين :
1- أن يكون ضعفه غير شديد , لإن ما كان ضعفه شديداً فهو متروك عند العلماء كآفّة .
2- أن لا يوجد في الباب غيره وأن لا يكون ثمة ما يعارضه .
وممن قال بهذا الرأي الأئمة الأربعة وأبو داود .
وحجة أصحاب هذا القول : إن الحديث الضعيف لمّا كان محتمل الإصابة ولم يعارضه شيء قوي جانب الإصابة في روايته فيعمل به , كما أن من حجتهم أن الحديث الضعيف أقوى من رأي الرجال .
القول الثاني :
أن الحديث الضعيف لا يُعمل به مطلقاً لا في أحكام ولا في غيرها .
وممن قال بهذا القول يحيى ابن معين والبخاري ومسلم وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيّان وابن حبان والخطابي وابن حزم وأبو بكر ابن العربي وشيخ الإسلام ابن تيميه والشوكاني وصديق حسن خان وأحمد شاكر والشيخ الألباني .
ومما استدل به أصحاب هذا القول قالوا :
إن الحديث الضعيف إنما يفيد الظن المرجوح والله _عز وجل_ قد ذمّ الظن في غير آية من كتابه قال تعالى : {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً}يونس36
وقد قال النبي _صلى الله عليه وسلم_ (( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث )) , كما أن في الأحاديث الصحيحة ما يُغني المسلم عن الأحاديث الضعيفة .
القول الثالث :
أنه يحتج به في فضائل الأعمال والترغيب والترهيب , ولا يحتج به في الأحكام من الحلال والحرام .
ونسب النووي هذا القول إلى العلماء من المحدثين والفقهاء .
وحجتهم أن العمل بالحديث الضعيف لا يترتب عليه مفسدة من تحليل ولا تحريم ولا ضياع حق للغير , وقد استدلوا بحديث : (( من بلغه عني ثواب عمل فعمله حصل له أجره وإن لم أكن قلته )) وهذا حديث موضوع مكذوب , وقد اشترط أصحاب هذا القول عدة شروط للعمل بالحديث الضعيف :
1- أن يكون الضعف غير شديد .
2- أن يكون الضعيف مندرجاً تحت أصل عام .
3- أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته .
4- أن يكون موضوع الحديث في فضائل الأعمال .
5- أن لا يعارض حديثاً صحيحاً .
ومن أمثلة ذلك ما رواه ابن ماجة في سننه عن أبي أمامة _رضي الله عنه_ مرفوعاً : (( من قام ليلة العيدين يحتسب لله لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ))
والذي يظهر والله أعلم أن الراجح في هذه المسألة القول الثاني لأمور :-
1- لاتفاق العلماء على تسمية الحديث الضعيف بالمردود .
2- لما يترتب على تجويز الإحتجاج به من ترك البحث عن الأحاديث الصحيحة والاكتفاء بالضعيفة .
3- لما يترتب عليه من نشوء البدع والخرافات والبعد عن المنهج الصحيح .
د : علي الشبيلي
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام
الأربعاء يناير 06, 2010 9:29 pm من طرف هدى الإسلام
» لماذا يرى الحمار الشياطين ويرى الديك الملائكة ؟
الأربعاء يناير 06, 2010 9:27 pm من طرف هدى الإسلام
» لماذا يرى الحمار الشياطين ويرى الديك الملائكة ؟
الأربعاء يناير 06, 2010 9:27 pm من طرف هدى الإسلام
» القضاء والقدر
الخميس ديسمبر 31, 2009 5:54 pm من طرف هدى الإسلام
» `~'*¤!||!¤*'~`(( قـــــوانـيـن الـــعالــــــم الإســـــلامي ))`~'*¤!||!¤*'~`
السبت نوفمبر 14, 2009 12:21 am من طرف هدى الإسلام
» صورة للرسول ( عليه الصلاه و السلام ) .
السبت نوفمبر 14, 2009 12:15 am من طرف هدى الإسلام
» ارجوك أقراها قبل أن تنام ..!
السبت نوفمبر 14, 2009 12:12 am من طرف هدى الإسلام
» أذكار الصباح و المساء ~*!
السبت نوفمبر 14, 2009 12:10 am من طرف هدى الإسلام
» أدعية مختارة من صحاح السنن
السبت نوفمبر 14, 2009 12:07 am من طرف هدى الإسلام